تحليل المباراة ريال مدريد يهزم نفسه وأخطاء زيدان تهدي اشبيليه الفوز
استطاع فريق اشبيليه أن يوقف سلسلة اللاهزيمة لريـال مدريد عند 40 مباراة، وذلك بعد تحقيق الفوز على الملكي بنتيجة هدفين مقابل هدف، في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.
زيدان مدرب ريـال مدريد ارتكب عدد كبير من الاخطاء في المباراة، وعلى الرغم من ذلك فإن اشبيليه لم تكن له الخطورة القوية طوال المباراة.
ويمكننا القول بأن زيدان هو من اهدى اشبيليه الفوز والثلاثة نقاط، بالتغييرات المتأخرة وعدم تغيير طريقة اللعب أثناء المباراة، وهو ما نعرضه في التقرير التالي:
تحفظ زيدان:
بدأ زين الدين زيدان المباراة بتحفظ دفاعي كبير، وذلك لأنه كان على علم كبير بأن اشبيليه سيدخل المباراة بطريقة هجومية، لتعويض خروجه من الكأس على يد ريـال مدريد، لذلك لجأ زيدان لأول مرة إلى ثلاثة مدافعين وهم راموس وناتشو وفاران، مع وجود مارسيلو وكارفخال على الأطراف، بالإضافة إلى وجود كروس ومودريتش كاسيميرو في الوسط، ورونالدو وبنزيما كثنائي هجومي صريح. اعتمد زيدان على زيادة عدد اللاعبين في وسط الملعب، مع وجود ثلاثة مدافعين لتحقيق العمق الدفاعي اللازم،، لتخطي أخطاء مباراة عودة الكأس. في المقابل فإن اعتمد على تواجد رونالدو وبنزيما للانطلاق في الهجمات المرتدة، مع اعطاء الحرية لمارسيلو وكارفخال للتقدم على الأطراف دون خوف من فتح المساحات في الدفاع، وقيام مودريتش بدور صانع الألعاب. ونجح زيدان بهذه الطريقة طوال الشوط الأول وحتى هدف التقدم عن طريق ضربة جزاء سددها رونالدو.
تأخر التغييرات:
تأخر كثيرًا زيدان في إجراء التغييرات بعد هدف ريـال مدريد، حيث أنه دفع بكوفاسيتش بدلًا من كروس، ولكنه ابقى على الثنائي فاسكويز واسينسو على مقاعد البدلاء، مع انخفاض لياقة رونالدو وبنزيما في المباراة. بدأ لاعبي ريـال مدريد بفقدان التركيز في الدقائق العشر الأخيرة، نتيجة للمجهود الدفاعي الكبير طوال المباراة، وهو ما كان يستدعى من زيدان الدفع بلاعبين في وسط الملعب والاطراف، للضغط على اشبيليه، لتخفيف العبأ على دفاع ريـال مدريد وحارس المرمى نافاس.
الملكي لعب على ردة الفعل:
يمكننا اعتبار أكبر أخطاء زيدان في المباراة، هو الاعتماد أن يكون ريـال مدريد هو رد فعل لهجمات اشبيليه، وليس الفعل وذلك من أجل امتصاص حماس الفريق الأندلسي منذ بداية المباراة. نجح زيدان بهذه الطريقة في الشوط الأول، ولكن في الشوط الثاني كان يجب على ريـال مدريد استمرار الضغط بعد الهدف الأول، ونزول أحد اللاعبين اصحاب السرعات مثل فاسكويز أو اسينسو، وهو ما تم توضيحه في النقطة الثانية. في النهاية المباراة تعتبر بمثابة تجربة قوية لزيدان في قيادة ريـال مدريد، ورسالة واضحة بأن ليجا لم تحسم بعد، في ظل نقص فارق النقاط مع اشبيليه لنقطة وحيدة، وبرشلونة لنقطتين، مع وجود مباراة مؤجلة أمام فالنسيا.